مقدمة لدراسة العهد الجديد
(أولا) التعريف بأسفار العهد الجديد:
يتكون العهد الجديد من 27 سفرا تحتوى على 260 أصحاحا يمكن تقسيمها إلى:
1ـ الأسفار التاريخية: وعددها خمسة ( الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل)
2ـ الرسائل التعليمية: وعددها 21
v رسائل بولس الرسول وعددها 14 رسالة
v الرسائل الجامعة (الكاثوليكون) وعددها 7
3ـ سفر نبوي: سفر الرؤيا
وقد كتب العهد الجديد ثمانية أشخاص وهم:
القديس متى ـ القديس مرقس ـ القديس لوقا ـ القديس يوحنا ـ القديس بولس ـ القديس يعقوب ـ القديس بطرس ـ القديس يهوذا.
وقد كتبت جميع أسفار العهد الجديد (باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا ) قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70 ميلادية.
العهد الجديد هو أحد عهدي الكتاب المقدس المكون من 66سفرا منها 39سفرا بالعهد القديم و27سفرا بالعهد الجديد. وهناك سبعة أسفار أخرى تتبع العهد القديم حذفها البروتستانت ولهذا لا توجد في النسخ المتداولة. (39+27+7=73)
والجدول التالي يوضح أسفار العهد الجديد والاختصارات التي ترمز لها عند الاستشهاد بآياتها وعدد الأصحاحات بها وكاتبوها.
(ثانيا) الترتيب الزمني لأسفار العهد الجديد
(1) الأناجيل وسفر أعمال الرسل:
إنجيل متى: كتب عام 60ـ66 م ( وقبل 40ـ45م) في فلسطين ليوضح لليهود أن المسيح هو المسيا المنتظر0
إنجيل مر قس: كتب عام 60 ـ64 م في رومية أو مصر للرومان ليوضح أن مملكة المسيح أقوي من أي مملكة اخرى0
إنجيل لوقا: كتب عام 58ـ62م في قيصرية ـ روما ـ أخائية ـ أفسس (ويحتمل أن العمل تم على مراحل في هذه الأماكن) ليوضح أن المسيح ابن الإنسان مخلص العالم0
إنجيل يوحنا:كتب نحو عام 95 م في أفسس ـللعالم كله للرد على الهرطقات وإثبات لاهوت السيد المسيح وناسوته.
سفر أعمال الرسل: كتب عام 63 أو 62 في رومية ويوضح كيفية انتشار المسيحية بعمل الروح القدس وإصلاح الفكر اليهودي بان المسيح جاء للعالم كله ( أع 8:1)
(2) رسائل القديس بولس الرسول:
(14رسالة)
أـ رسائل كتبها في رحلته الثانية وهى:
· تسالونيكي الأولى سنة 52 م من كورنثوس
· تسالونيكي الثانية سنة 53 م من كورنثوس
ب ـ رسائل كتبها في رحلته الثالثة وهى:
· غلا طية سنة 56م-57م من كورنثوس أو أفسس
· كورنثوس الأولى سنة 57 م من أفسس
· كورنثوس الثانية سنة 57م من مكدونية
· رومية سنة 58م من كورنثوس
جـ ـ رسائل الأسْر كتبها في أسره الأول في رومية من سنة 61-63م وهى:
· أفسس سنة 62م
· كولوسي سنة 62م
· فيلبى سنة 63م
· فليمون سنة 63م
دـ رسائل كتبها بعد إطلاق سراحه من أسره الأول في رومية هى:
· تيموثاوس الأولى من مكدونية
· تيطس من أفسس
· العبرانيين من إيطاليا
هـ ـ رسالة كتبت في سجنه الثاني في رومية ( قبل استشهاده بقليل) وهى:
· تيموثاوس الثانية نحو عام 67 أو 68 م حيث كان يتوقع قرب استشهاده (2تي4: 6)، كان في الأسر (2تي1: 8،16)
(3) رسائل الكاثوليكون:
وعددها سبعة رسائل وهى
· يعقوب سنة 60-61 م بأورشليم
· بطرس الأولى سنة 63- 67 من بابل
· بطرس الثانية سنة 64-67م من بابل
· رسائل يوحنا الثلاثة في أواخر القرن الأول من أفسس
· رسالة يهوذا سنة 67- 69م (مكان كتابتها غير معروف)
(4) سفر الرؤيا:
سفر نبوي كتب نحو عام 96 م من بطمس أو أفسس (المرجح من بطمس)
ملاحظة1: جميع أسفار العهد الجديد باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا كتبت قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70م.
ملاحظة2: الفرق بين الرسالة والخطاب هو أن الرسالة لها صفة العمومية أما الخطاب فله صفة الخصوصية، والرسالة إلى فليمون لها صفة العمومية ( والى الكنيسة التي في بيتك) (فل:2)
(ثالثا) كيف وصل إلينا العهد الجديد
1- كانت البشارة في البداية شفهية. لكن المؤمنين شعروا بالحاجة إلى نوعين من الكتابة:
أ- نوع يحفظ لهم ولنا سيرة رب المجد يسوع ( الأناجيل)
ب- نوع آخر يجيب على الأسئلة والاستفسارات أو يحل المشكلات أو يرد على البدع والهرطقات ( الرسائل)0
2- جمعت الكنيسة أسفار العهد الجديد وصدقت عليها وسلمتنا إياها في كتاب واحد0
3- تم تقسيم الأسفار إلى ـصحاحات وآيات :
في القرن الثالث سنة 220م قام أمونيوس الشماس السكندري بتقسيم الأناجيل إلى أجزاء. ثم جاءت محاولات أخرى في القرن الثامن والقرن الثالث عشر سنة 1240م والقرن السادس عشر سنة 1545م.
4- تمت الترجمة إلى:
الترجمة القبطية: يرجح أنها تمت في القرن الثاني للميلاد وقيل إنها ترجع إلى القرن الثاني والقرن الثالث.
الترجمة العربية: سنة 750م ليوحنا أسقف اشبيليه في أسبانيا: وقد عاون في ضبط الترجمة العربية الشيخ ناصف اليازجي والشيخ يوسف الأزهري (كتاب الدين المسيحي للصف الأول الثانوي طبعة 1969 ص24، وكتاب مدخل الأناجيل والأعمال لنيافة الأنبا موسى الأسقف العام ص 43)
ترجمة ابن العسال سنة 1250 م 0
الترجمة البيروتية: التي قام بها القس غالى سميث المرسل الأمريكي سنة 1837م بالتعاون مع المعلم بطرس البستاني ثم اكمل هذا العمل بعد موت سميث القس فانديك المرسل الأمريكي وصدرت الطبعة الأولى سنة 1858 م وقيل سنة 1865م.
ملاحظة: الفرق بين البدعة والهرطقة
البدعة: ما استحدث في الدين وغيره(المعجم الوجيز) والهرطقة: كلمة دخيلة على اللغة العربية من اللغة اليونانية تعنى في المجال الديني الشقاق الضار بسلامة الكنيسة، والتعليم الكاذب المخالف للتعليم الرسولى0 وكلمة هرطقة تعنى ضلال ديني وكلمة هرطوقي تعنى ضال0
(رابعا) سلامة الكتاب المقدس من التحريف
دعوى التحريف إساءة لله إذ تنسب له العجز عن أن يحفظ كتابه المقدس الذي أعطاه للبشرية من التحريف. وندحض دعوى التحريف على النحو التالي:
(1) بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس:
v متى وكيف وأين ولماذا كان التحريف ومن الذي قام به وما هي الموضوعات التي تم حذفها أو التي أضيفت وما هي الفائدة من وراء التحريف؟
v أين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة؟ إن كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علميا إلا بالمقارنة مع النسخة الأصلية وآلا كان الاتهام باطلا وبلا دليل فأين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة أو المزيفة؟
v كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة كما تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية: الترجمة القبطية في مصر والسريانية في سوريا والترجمة اللاتينية والترجمة السبعينية للعهد القديم في القرن الثالث قبل الميلاد0 فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك؟
v ومن يجرؤ على ذلك؟ وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحيي العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك؟
v توجد في المتاحف نسخ للكتاب المقدس ترجع إلى القرن الرابع وهى مطابقة تماما للكتاب المقدس الذي بين أيدينا.
تم العثور على وثيقة موراتوري في ميلانو سنة 1740م أي في القرن الثامن عشر وهى مخطوطة تاريخية يرجع تاريخها إلي سنة 150 م ( القرن الثاني) سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها العالم الإيطالي كتبت أصلا باللغة اليونانية ثم ترجمت إلى اللاتينية وتضم قائمة بأسفار العهد الجديد وهى نفس الكتب التي بين أيدينا.
v شهادة النسخ الخطية التي ترجع إلى القرن الرابع وكتابات الآباء في القرون الأولى والمجامع المسكونية
· النسخة الفاتيكانية: ترجع إلى أوائل القرن الرابع ومحفوظة بالفاتيكان وكتبت في مصر بأمر الملك قسطنطين0
· النسخة السينائية: ترجع إلى أواخر القرن الرابع وعثر عليها العالم تشاندورف في دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء وهي الآن بالمتحف البريطانى0
· النسخة الإسكندرية: ترجع إلى القرن الخامس وظلت في حيازة باباوات الإسكندرية حتى سنة 1638م حيث أهداها البابا كيرلس إلى شارل الأول ملك بريطانيا وهى الآن بالمتحف البريطاني.
· النسخة الأفرامية: محفوظة في باريس ومكتوبة على أوراق كانت تحمل ميامر لمار أفرآم السرياني.
v قانون الإيمان الذي وضعته المجامع المسكونية الثلاثة التي تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية وهى:
مجمع نيقية سنة 325م برئاسة البابا ألكسندروس البابا التاسع عشر من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس أثناسيوس الرسولي وكان شماسا وبحضور 318 أسقفا وانعقد لأسباب أولها وأهمها دحض بدعة وهرطقة آريوس الذي أنكر لاهوت السيد المسيح.
مجمع القسطنطينية سنة 381م برئاسة البابا تيموثاوس وهو البابا الثاني والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور 150 أسقفا وانعقد لدحض هرطقة مقدونيوس ( وكان أسقفا على القسطنطينية) الذي أنكر لاهوت الروح القدس.
مجمع أفسس سنة 431م برئاسة البابا كيرلس الأول (عمود الدين) وهو البابا الرابع والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وانعقد لدحض هرطقة نسطور (بطريرك القسطنطينية) الذي ببدعته فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن الناسوتية برفضه تسمية العذراء بوالدة الإله وفى هذا المجمع وضعت مقدمة قانون الإيمان.
أما مجمع خلقيدونية سنة 451م ( وتقع مقابل القسطنطينية بآسيا الصغرى) فلا تعترف به كنيستنا الأرثوذكسية لأنه نادى بانفصال الطبيعتين وأدى إلى انشقاق ضخم في الكنيسة وقد رفضته الكنيسة القبطية لمخالفة قراراته لتعاليم الكنيسة وإيمانها ولأن لاون أسقف رومية رفض قرارات المجمع المسكوني الثالث وكان يرغب في السيطرة وإخضاع كنيسة الإسكندرية وفى هذا المجمع أهين البابا ديوسقورس البابا الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية وحرمه هذا المجمع الذي حضره 630 أسقفا غالبيتهم من النساطرة.
وهناك شروط لا بد من توافرها في المجمع المسكوني لتقبله الكنيسة القبطية:
· أن يكون المجمع قد انعقد بالطريق القانوني لعقد المجمع المسكوني
· أن تكون القرارات متفقة ومتمشية مع " الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة" السارية في تعليم الكتاب المقدس والتقليد المقدس وبالمثل أيضا فيما يختص بالكتاب المقدس : فلسنا نقدس كل كتاب يحمل اسما من أسماء الأنبياء أو الرسل ( كإنجيل برنابا المزعوم. وما إليه) ما لم يكن متمشيا ومتفقا مع الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة 0فهذه الوحدة هي المحك لبيان قانونية أي سفر أو تقليد أو مجمع
v شهادة الآثار والحفريات : منها صليب الرب يسوع والكفن المقدس ووثيقة الحكم على المسيح ووثيقة موراتورى0
2- بماذا نرد على المدعين بتحريف التوراة:
× هل تم التحريف قبل مجيء السيد المسيح ؟ لا يمكن. لان المسيح ورسله اقتبسوا منها [ يو39:5، مت4: 4 (تث8: 3)، مت4: 7 (تث6: 6)، مت4: 10 (تث6: 13)، مت22: 41ـ44 (مز1:110) ، لو32:17 (تك26:19)، لو25:2-27 (خر2:13، لا8:12)، لو25:24-27، اع20:1 (مز25:69، 8:109)، اع16:2-18 (يؤ28:2-32)
× هل تحرفت في زمن المسيح؟ لا يمكن أن يحدث هذا 0 لان التوراة كانت موجودة في أيدي المسيحيين كما كانت موجودة في أيدي اليهود0 فلو حرف اليهود التوراة لحذفوا منها الويلات كشعب متمرد (لا26: 27-31، إش1: 2-7) ولحذفوا كذلك النبوات الخاصة بالسيد المسيح0
× هل اتفق اليهود والمسيحيون على التحريف؟ لا يمكن هذا : فهل يرضى اليهود بإضافة النبوات التي تشير إلى لاهوت المسيح وصلبه؟
× هل قام المسيحيون بالتحريف ؟ لا يمكن هذا وهم يعلمون بوجود التوراة عند اليهود وبها نبوات عن السيد المسيح: كيفية ولادته( الميلاد العذراوي)، وطبيعته الإلهية، ومكان وزمان ولادته، وآلامه وموته وقيامته وصعوده (اش14:7،6:9، مى2:5، مز7:2، اش1:19، زك9:9، إش53: 4، 50: 6، مزمور 22، مز10:16،الخ
3- بماذا نرد على المدعين بتحريف الإنجيل:
هل حرف المسيحيون الإنجيل؟هذا غير معقول والدليل على ذلك:
¨ التوافق بين العهدين من حيث إتمام النبوات0
¨ رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية فان الكنائس كلها اتفقت وأجمعت على صحة الكتاب المقدس وقانونية أسفاره.
¨ شهادة المخطوطات والأثريات والحفريات والمجامع
4- بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس بسبب اختلاف القراءات:
الكتاب المقدس ليس محبوسا في لغة واحدة ولكنه ترجم إلى ما يزيد عن 1500 لغة ولهجة واختلاف الترجمات أو القراءات لا يمس عقيدة من العقائد ولا حكما من الأحكام ولا يمس قانونا من قوانين الايمان0 ومن أمثلة ذلك:
· " والكلمة صار ( اتخذ) جسدا" (يو14:1)
· "واسجد أمام (قدام) هيكل قدسك بخوفك (بمخافتك)" (مز7:5)
ويلاحظ أنه قد ظهرت حديثا الترجمة العربية الجديدة الطبعة الاولى1993 للناشر جمعية الكتاب المقدس في لبنان تتضمن جزءا مستقلا يحتوى على هذه الأسفار (دون وضعها في مواضعها الأصلية) ولكن هذه الطبعة يشوبها عدة أخطاء لاهوتية وعقائدية من أمثلتها:
· قال الرب لسيدي الملك ( مز 1:110) على حين ورد هذا النص في نفس الطبعة صحيحا "قال الرب لربى" في كل من (مت43:22، مر 36:12، لو42:20)0
· " عرشك الإلهي" (مز7:45) كما وردت في حاشية نفس الصفحة "أو عرشك يا الله" ، "أو كعرش الله" ، " أو عرشك عرش الله" على حين ورد هذا النص صحيحا في العهد الجديد من نفس الطبعة "عرشك يا الله" ( عب 8:1)0
· "الرب خلقني" (أم 22:8) على حين ورد بصيغة افضل بحاشية نفس الصفحة " أو اقتناني"0
· " وكنت حياله000 ضاحكا أمامه كل حين ، ضاحكا في أرضه"(ام30:8،31) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " كنت عنده صانعا" ( أم8: 30، 31).
· "والذين يشهدون هم ثلاثة" (1يو7:5) على حين ورد هذا النص بصيغة افضل " الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد )
· " ولا خلاف أن سر التقوى عظيم : الذي ظهر في الجسد" (1تى 16:3) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"0
5- بماذا نرد على المدعين بأسفار محذوفة وأسفار مفقودة:
v أسفار محذوفة حذفها البروتستانت عند طباعتهم للكتاب المقدس ولكنها موجودة ولم تفقد وهي : طوبيا ، يهوديت ، الحكمة، ويشوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الأول والثاني ، وتتمة سفر أستير وتتمة سفر دانيال0
v أسفار مفقودة: هذا اتهام ويؤيدون قولهم (أي المدعون ) بخصوص سفر ياشر الذي ورد ذكره في (يش10: 13، 2صم1: 18) كلمة سفر كلمة عبرية تعنى كتاب( أي كتاب سواء كان كتابا مدنيا أو دينيا) وكتاب ياشر كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة 0 والاستشهاد بغير الوحي جائز كمن يستشهد بأبيات من الشعر مثلا، كما استشهد بولس الرسول في أع 28:17بقوله: كما قال بعض شعرائكم، وكما جاء في تيطس 12:1 حيث يقول : قال واحد منهم وهو نبي لهم خاص*
(خامسا) إثبات تزييف إنجيل برنابا
ا- اسم برنابا لم يرد في القرآن. والإسلام لا يؤمن بوجود إنجيل اسمه برنابا
2- هو مخالف لتعاليم الإسلام ولما جاء في القرآن نذكر منها:
· يقول إن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس بينما جاء في القرآن أنها سبع فقط (17 الإسراء :44 ، المؤمنون46، فصلت12، الطلاق12)
· يقول إنجيل برنابا إن المسيا أي المسيح هو محمد بينما يقول القرآن إن عيسى بن مريم هو المسيح (3 آل عمران:45)
· يقول إن الملاك نصح يسوع بأن يقدم كفارة عن نفسه بينما يقول الإمام الرازي: إن عيسى عند ولادته أعطي لقب المسيح لأنه منزه عن الخطأ. وقال البخاري: كل ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه بإصبعيه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب ليطعنه فطعن في الحجاب0
3- به أخطاء جغرافية وتاريخية:
يقول إن الناصرة ميناء على البحر وهذا غير صحيح. يقول إن الناصرة التي ولد فيها المسيح مع أن المسيح ولد في بيت لحم0
4- هذا الإنجيل لم يكن موجودا حتى القرن الرابع عشر:
· جاء في إنجيل برنابا: إن اليوبيل يقع كل مائة عام. والحقيقة أن اليوبيل اليهودي كان يقع كل خمسين عاما (لا 11:25). أما جعل اليوبيل كل مائة عام فكان بأمر البابا يونيفاس سنة 1300م.
· جاء في إنجيل برنابا أن نيقوديموس وضع مائة رطل من العطور على جثة يهوذا ظنا منه أنها ليسوع. والحال أن العثمانيين هم أول من استخدم الرطل في القرن الرابع عشر.
· جاء في إنجيل برنابا أن الجحيم مكون من سبع طبقات، وأن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس. وهذا كله جاء في الكوميديا الإلهية التي كتبها دانتي شاعر إيطاليا في القرن الثالث عشر.
5- شهادة بعض علماء المسلمين عن تزييف إنجيل برنابا:
· كتب الأستاذ عباس محمود العقاد في الأخبار بتاريخ 26/10/1959"تتكرر في إنجيل برنابا بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة في الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القران الكريم"
· قال العلامة محمد شفيق غربال في الموسوعة العربية الميسرة عن إنجيل برنابا: إن إنجيل برنابا إنجيل مزيف، وضعه أوربي في القرن الخامس عشر، وفيه أخطاء جسيمة، فهو يصرح على لسان عيسى انه ليس المسيح إنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح، وهذا تخريف وسخف لا يقبله عقل.
مقدمة لدراسة الأناجيل الأربعة
(أولا) بعض المصطلحات والمفاهيم الكتابية
العهد القديم: عهد الله وميثاقه مع الأمة اليهودية قبل ميلاد المخلص ويرتكز على الوعد الإلهي بان نسل المرأة يسحق رأس الحية0 وكان هذا العهد يرتكز على الختان ( تك17) والذبائح (خر3:24-8) التي كانت ترمز إلى ذبيحة الصليب0
العهد الجديد: عهد الله مع العالم أجمع، بدم السيد المسيح "هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك لأجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت28:26).
ووصايا الله هي عهد بيننا، فان وصاياه قبل التجسد الإلهي تسمى العهد القديم ، ووصاياه منذ التجسد تسمى العهد الجديد. فالكتاب المقدس إذن هو عهد بيننا وبين الله ، سواء أكان العهد القديم أم العهد الجديد.
وقد وردت الإشارة إلى العهدين في كل من: (إر31: 31، 32، عب8: 8- 10، 2كو3 :6، 14) بقوله: " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من ارض مصر 000 وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا )
التوراة: كلمة عبرية معناها تعليم ( تث24:31) كانت تطلق في بادئ الأمر على أسفار موسى الخمسة ثم عمم استخدامها للدلالة على أسفار العهد القديم0
سفر: كلمة عبرية معناها كتاب "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك" ( يش 8:1)
أصحاح: الفصل الكتابي: كلمة مشتقة من كلمة صحيح ويقصد بها تقديم جزء متكامل سواء أطلقنا عليه كلمة أصحاح أو كلمة فصل.
الناموس: كلمة يونانية معناها الشريعة أو الوصية "لان الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو1: 17) " وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس، والأنبياءُ" (يو45:1)
الإنجيل: كلمة يونانية معناها البشارة المفرحة (مر1: 1، 15:16) أو الخبر الطيب وهو الخبر المختص بمجيء الرب يسوع له المجد " فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). والخبر الطيب هو البشارة بالفداء الذي صنعه السيد المسيح بموته وقيامته. وهذا الإنجيل كرز به الرسل شفاها ثم دونوه كتابة.
(ثانيا) لماذا أربعة أناجيل
الحقيقة أن لدينا إنجيلا واحدا كتبه أربعة أشخاص من زوايا مختلفة معصومين بالروح القدس ولذلك نقول الإنجيل بحسب ما كتبه متى أو الإنجيل للقديس متى أو للاختصار نقول إنجيل متى. كما نقول شريعة موسى وهى شريعة الله (لو2: 22، 23)
(1) وذلك لان شخصية الرب يسوع كالمحيط الشاسع وما هذه الأناجيل إلا أضواء على هذه الشخصية الفريدة (يو25:21، يو30:20)
(2) كل بشير كتب إلى أناس معينين ليوضح لهم جانبا خاصا من حياة السيد المسيح على النحو التالي:
v القديس متى : كتب لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيا ابن داود فأوضح لهم من النبوات الكثيرة أن يسوع هو الملك المنتظر
v القديس مرقس: كتب للرومان رجال القوة ليشرح لهم أن السيد هو الخادم القوى صاحب السلطان
v القديس لوقا : كتب لليونانيين رجال الفلسفة موضحا أن المسيح هو ابن الإنسان المخلص الوحيد 0
v القديس يوحنا : كتب ليرد على البدع والهرطقات ليثبِّت إيمان الكنيسة الأولى في لاهوت السيد المسيح وناسوته0
(3) وفى كل إنجيل من الأناجيل نرى لاهوت السيد المسيح واضحا فهو الرب الموجود في كل مكان وكل زمان ، وهو الديان، واضع الناموس ، غافر الخطايا ، فاحص القلوب0
(4) وينتهي كل من الأناجيل الأربعة بأهم المعجزات التي تثبت لاهوت السيد المسيح على النحو التالي:
· إنجيل متي ينتهي بقيامة السيد المسيح ( مت 9:28-الخ)
· إنجيل مرقس ينتهي بصعود السيد المسيح (مر 19:16)
· إنجيل لوقا ينتهي بوعد بإرسال الروح القدس، وبالصعود (لو 49:24-51)
· إنجيل يوحنا ينتهي بالمجيء الثاني (يو21: 22، 23)
(5) الأربعة حيوانات غير المتجسدين: (رؤ6:4-11) ترى الكنيسة أن الأربعة حيوانات غير المتجسدين تشير إلى البشيرين الأربعة كاتبي الأربعة بشائر (أناجيل) وهى كما يلي:
الذي له وجه إنسان: يشير إلى القديس متى كاتب إنجيل متى الذي بدأ بسلسلة نسب المسيح0
الذي شبه أسد: يشير إلى القديس مرقس كاتب إنجيل مرقس الذي بدأ بالصوت الصارخ في البرية 0
الذي شبه ثور : يشير إلى إنجيل القديس لوقا الذي بدأ بخدمة زكريا الكاهن والمذبح.
الذي شبه نسر : يشير إلى إنجيل القديس يوحنا الذي حلق في لاهوت السيد المسيح
وكلمة حيوان تعنى كائن حي. وفى مديح آجيوس الذي يرتل بعد الهوس الكيهكي في تسبحة شهر كيهك ورد ذكر هؤلاء الحيوانات بمعنى ملائكة:
· والأربعة حيوانات من تحت العرش ثبات يتلون كل الأوقات آمين ألليلويا
· الأول شبه أسد صورة من غير جسد وأعين بلا عدد آمين ألليلويا
· الثاني شبه الثور وهو منظر من نور يصيح بلا فتور آمين ألليلويا
· الثالث شبه عُقاب يسأل عن الطير بإيجاب أمام وحيد الآب آمين ألليلويا
· الرابع شبه إنسان يسأل عنا الغفران أمام الله الديان آمين ألليلويا
يتكون العهد الجديد من 27 سفرا تحتوى على 260 أصحاحا يمكن تقسيمها إلى:
1ـ الأسفار التاريخية: وعددها خمسة ( الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل)
2ـ الرسائل التعليمية: وعددها 21
v رسائل بولس الرسول وعددها 14 رسالة
v الرسائل الجامعة (الكاثوليكون) وعددها 7
3ـ سفر نبوي: سفر الرؤيا
وقد كتب العهد الجديد ثمانية أشخاص وهم:
القديس متى ـ القديس مرقس ـ القديس لوقا ـ القديس يوحنا ـ القديس بولس ـ القديس يعقوب ـ القديس بطرس ـ القديس يهوذا.
وقد كتبت جميع أسفار العهد الجديد (باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا ) قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70 ميلادية.
العهد الجديد هو أحد عهدي الكتاب المقدس المكون من 66سفرا منها 39سفرا بالعهد القديم و27سفرا بالعهد الجديد. وهناك سبعة أسفار أخرى تتبع العهد القديم حذفها البروتستانت ولهذا لا توجد في النسخ المتداولة. (39+27+7=73)
والجدول التالي يوضح أسفار العهد الجديد والاختصارات التي ترمز لها عند الاستشهاد بآياتها وعدد الأصحاحات بها وكاتبوها.
(ثانيا) الترتيب الزمني لأسفار العهد الجديد
(1) الأناجيل وسفر أعمال الرسل:
إنجيل متى: كتب عام 60ـ66 م ( وقبل 40ـ45م) في فلسطين ليوضح لليهود أن المسيح هو المسيا المنتظر0
إنجيل مر قس: كتب عام 60 ـ64 م في رومية أو مصر للرومان ليوضح أن مملكة المسيح أقوي من أي مملكة اخرى0
إنجيل لوقا: كتب عام 58ـ62م في قيصرية ـ روما ـ أخائية ـ أفسس (ويحتمل أن العمل تم على مراحل في هذه الأماكن) ليوضح أن المسيح ابن الإنسان مخلص العالم0
إنجيل يوحنا:كتب نحو عام 95 م في أفسس ـللعالم كله للرد على الهرطقات وإثبات لاهوت السيد المسيح وناسوته.
سفر أعمال الرسل: كتب عام 63 أو 62 في رومية ويوضح كيفية انتشار المسيحية بعمل الروح القدس وإصلاح الفكر اليهودي بان المسيح جاء للعالم كله ( أع 8:1)
(2) رسائل القديس بولس الرسول:
(14رسالة)
أـ رسائل كتبها في رحلته الثانية وهى:
· تسالونيكي الأولى سنة 52 م من كورنثوس
· تسالونيكي الثانية سنة 53 م من كورنثوس
ب ـ رسائل كتبها في رحلته الثالثة وهى:
· غلا طية سنة 56م-57م من كورنثوس أو أفسس
· كورنثوس الأولى سنة 57 م من أفسس
· كورنثوس الثانية سنة 57م من مكدونية
· رومية سنة 58م من كورنثوس
جـ ـ رسائل الأسْر كتبها في أسره الأول في رومية من سنة 61-63م وهى:
· أفسس سنة 62م
· كولوسي سنة 62م
· فيلبى سنة 63م
· فليمون سنة 63م
دـ رسائل كتبها بعد إطلاق سراحه من أسره الأول في رومية هى:
· تيموثاوس الأولى من مكدونية
· تيطس من أفسس
· العبرانيين من إيطاليا
هـ ـ رسالة كتبت في سجنه الثاني في رومية ( قبل استشهاده بقليل) وهى:
· تيموثاوس الثانية نحو عام 67 أو 68 م حيث كان يتوقع قرب استشهاده (2تي4: 6)، كان في الأسر (2تي1: 8،16)
(3) رسائل الكاثوليكون:
وعددها سبعة رسائل وهى
· يعقوب سنة 60-61 م بأورشليم
· بطرس الأولى سنة 63- 67 من بابل
· بطرس الثانية سنة 64-67م من بابل
· رسائل يوحنا الثلاثة في أواخر القرن الأول من أفسس
· رسالة يهوذا سنة 67- 69م (مكان كتابتها غير معروف)
(4) سفر الرؤيا:
سفر نبوي كتب نحو عام 96 م من بطمس أو أفسس (المرجح من بطمس)
ملاحظة1: جميع أسفار العهد الجديد باستثناء الأسفار التي كتبها القديس يوحنا كتبت قبل خراب أورشليم أي قبل سنة 70م.
ملاحظة2: الفرق بين الرسالة والخطاب هو أن الرسالة لها صفة العمومية أما الخطاب فله صفة الخصوصية، والرسالة إلى فليمون لها صفة العمومية ( والى الكنيسة التي في بيتك) (فل:2)
(ثالثا) كيف وصل إلينا العهد الجديد
1- كانت البشارة في البداية شفهية. لكن المؤمنين شعروا بالحاجة إلى نوعين من الكتابة:
أ- نوع يحفظ لهم ولنا سيرة رب المجد يسوع ( الأناجيل)
ب- نوع آخر يجيب على الأسئلة والاستفسارات أو يحل المشكلات أو يرد على البدع والهرطقات ( الرسائل)0
2- جمعت الكنيسة أسفار العهد الجديد وصدقت عليها وسلمتنا إياها في كتاب واحد0
3- تم تقسيم الأسفار إلى ـصحاحات وآيات :
في القرن الثالث سنة 220م قام أمونيوس الشماس السكندري بتقسيم الأناجيل إلى أجزاء. ثم جاءت محاولات أخرى في القرن الثامن والقرن الثالث عشر سنة 1240م والقرن السادس عشر سنة 1545م.
4- تمت الترجمة إلى:
الترجمة القبطية: يرجح أنها تمت في القرن الثاني للميلاد وقيل إنها ترجع إلى القرن الثاني والقرن الثالث.
الترجمة العربية: سنة 750م ليوحنا أسقف اشبيليه في أسبانيا: وقد عاون في ضبط الترجمة العربية الشيخ ناصف اليازجي والشيخ يوسف الأزهري (كتاب الدين المسيحي للصف الأول الثانوي طبعة 1969 ص24، وكتاب مدخل الأناجيل والأعمال لنيافة الأنبا موسى الأسقف العام ص 43)
ترجمة ابن العسال سنة 1250 م 0
الترجمة البيروتية: التي قام بها القس غالى سميث المرسل الأمريكي سنة 1837م بالتعاون مع المعلم بطرس البستاني ثم اكمل هذا العمل بعد موت سميث القس فانديك المرسل الأمريكي وصدرت الطبعة الأولى سنة 1858 م وقيل سنة 1865م.
ملاحظة: الفرق بين البدعة والهرطقة
البدعة: ما استحدث في الدين وغيره(المعجم الوجيز) والهرطقة: كلمة دخيلة على اللغة العربية من اللغة اليونانية تعنى في المجال الديني الشقاق الضار بسلامة الكنيسة، والتعليم الكاذب المخالف للتعليم الرسولى0 وكلمة هرطقة تعنى ضلال ديني وكلمة هرطوقي تعنى ضال0
(رابعا) سلامة الكتاب المقدس من التحريف
دعوى التحريف إساءة لله إذ تنسب له العجز عن أن يحفظ كتابه المقدس الذي أعطاه للبشرية من التحريف. وندحض دعوى التحريف على النحو التالي:
(1) بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس:
v متى وكيف وأين ولماذا كان التحريف ومن الذي قام به وما هي الموضوعات التي تم حذفها أو التي أضيفت وما هي الفائدة من وراء التحريف؟
v أين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة؟ إن كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علميا إلا بالمقارنة مع النسخة الأصلية وآلا كان الاتهام باطلا وبلا دليل فأين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة أو المزيفة؟
v كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة كما تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية: الترجمة القبطية في مصر والسريانية في سوريا والترجمة اللاتينية والترجمة السبعينية للعهد القديم في القرن الثالث قبل الميلاد0 فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك؟
v ومن يجرؤ على ذلك؟ وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحيي العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك؟
v توجد في المتاحف نسخ للكتاب المقدس ترجع إلى القرن الرابع وهى مطابقة تماما للكتاب المقدس الذي بين أيدينا.
تم العثور على وثيقة موراتوري في ميلانو سنة 1740م أي في القرن الثامن عشر وهى مخطوطة تاريخية يرجع تاريخها إلي سنة 150 م ( القرن الثاني) سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها العالم الإيطالي كتبت أصلا باللغة اليونانية ثم ترجمت إلى اللاتينية وتضم قائمة بأسفار العهد الجديد وهى نفس الكتب التي بين أيدينا.
v شهادة النسخ الخطية التي ترجع إلى القرن الرابع وكتابات الآباء في القرون الأولى والمجامع المسكونية
· النسخة الفاتيكانية: ترجع إلى أوائل القرن الرابع ومحفوظة بالفاتيكان وكتبت في مصر بأمر الملك قسطنطين0
· النسخة السينائية: ترجع إلى أواخر القرن الرابع وعثر عليها العالم تشاندورف في دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء وهي الآن بالمتحف البريطانى0
· النسخة الإسكندرية: ترجع إلى القرن الخامس وظلت في حيازة باباوات الإسكندرية حتى سنة 1638م حيث أهداها البابا كيرلس إلى شارل الأول ملك بريطانيا وهى الآن بالمتحف البريطاني.
· النسخة الأفرامية: محفوظة في باريس ومكتوبة على أوراق كانت تحمل ميامر لمار أفرآم السرياني.
v قانون الإيمان الذي وضعته المجامع المسكونية الثلاثة التي تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية وهى:
مجمع نيقية سنة 325م برئاسة البابا ألكسندروس البابا التاسع عشر من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس أثناسيوس الرسولي وكان شماسا وبحضور 318 أسقفا وانعقد لأسباب أولها وأهمها دحض بدعة وهرطقة آريوس الذي أنكر لاهوت السيد المسيح.
مجمع القسطنطينية سنة 381م برئاسة البابا تيموثاوس وهو البابا الثاني والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور 150 أسقفا وانعقد لدحض هرطقة مقدونيوس ( وكان أسقفا على القسطنطينية) الذي أنكر لاهوت الروح القدس.
مجمع أفسس سنة 431م برئاسة البابا كيرلس الأول (عمود الدين) وهو البابا الرابع والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وانعقد لدحض هرطقة نسطور (بطريرك القسطنطينية) الذي ببدعته فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن الناسوتية برفضه تسمية العذراء بوالدة الإله وفى هذا المجمع وضعت مقدمة قانون الإيمان.
أما مجمع خلقيدونية سنة 451م ( وتقع مقابل القسطنطينية بآسيا الصغرى) فلا تعترف به كنيستنا الأرثوذكسية لأنه نادى بانفصال الطبيعتين وأدى إلى انشقاق ضخم في الكنيسة وقد رفضته الكنيسة القبطية لمخالفة قراراته لتعاليم الكنيسة وإيمانها ولأن لاون أسقف رومية رفض قرارات المجمع المسكوني الثالث وكان يرغب في السيطرة وإخضاع كنيسة الإسكندرية وفى هذا المجمع أهين البابا ديوسقورس البابا الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية وحرمه هذا المجمع الذي حضره 630 أسقفا غالبيتهم من النساطرة.
وهناك شروط لا بد من توافرها في المجمع المسكوني لتقبله الكنيسة القبطية:
· أن يكون المجمع قد انعقد بالطريق القانوني لعقد المجمع المسكوني
· أن تكون القرارات متفقة ومتمشية مع " الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة" السارية في تعليم الكتاب المقدس والتقليد المقدس وبالمثل أيضا فيما يختص بالكتاب المقدس : فلسنا نقدس كل كتاب يحمل اسما من أسماء الأنبياء أو الرسل ( كإنجيل برنابا المزعوم. وما إليه) ما لم يكن متمشيا ومتفقا مع الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة 0فهذه الوحدة هي المحك لبيان قانونية أي سفر أو تقليد أو مجمع
v شهادة الآثار والحفريات : منها صليب الرب يسوع والكفن المقدس ووثيقة الحكم على المسيح ووثيقة موراتورى0
2- بماذا نرد على المدعين بتحريف التوراة:
× هل تم التحريف قبل مجيء السيد المسيح ؟ لا يمكن. لان المسيح ورسله اقتبسوا منها [ يو39:5، مت4: 4 (تث8: 3)، مت4: 7 (تث6: 6)، مت4: 10 (تث6: 13)، مت22: 41ـ44 (مز1:110) ، لو32:17 (تك26:19)، لو25:2-27 (خر2:13، لا8:12)، لو25:24-27، اع20:1 (مز25:69، 8:109)، اع16:2-18 (يؤ28:2-32)
× هل تحرفت في زمن المسيح؟ لا يمكن أن يحدث هذا 0 لان التوراة كانت موجودة في أيدي المسيحيين كما كانت موجودة في أيدي اليهود0 فلو حرف اليهود التوراة لحذفوا منها الويلات كشعب متمرد (لا26: 27-31، إش1: 2-7) ولحذفوا كذلك النبوات الخاصة بالسيد المسيح0
× هل اتفق اليهود والمسيحيون على التحريف؟ لا يمكن هذا : فهل يرضى اليهود بإضافة النبوات التي تشير إلى لاهوت المسيح وصلبه؟
× هل قام المسيحيون بالتحريف ؟ لا يمكن هذا وهم يعلمون بوجود التوراة عند اليهود وبها نبوات عن السيد المسيح: كيفية ولادته( الميلاد العذراوي)، وطبيعته الإلهية، ومكان وزمان ولادته، وآلامه وموته وقيامته وصعوده (اش14:7،6:9، مى2:5، مز7:2، اش1:19، زك9:9، إش53: 4، 50: 6، مزمور 22، مز10:16،الخ
3- بماذا نرد على المدعين بتحريف الإنجيل:
هل حرف المسيحيون الإنجيل؟هذا غير معقول والدليل على ذلك:
¨ التوافق بين العهدين من حيث إتمام النبوات0
¨ رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية فان الكنائس كلها اتفقت وأجمعت على صحة الكتاب المقدس وقانونية أسفاره.
¨ شهادة المخطوطات والأثريات والحفريات والمجامع
4- بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس بسبب اختلاف القراءات:
الكتاب المقدس ليس محبوسا في لغة واحدة ولكنه ترجم إلى ما يزيد عن 1500 لغة ولهجة واختلاف الترجمات أو القراءات لا يمس عقيدة من العقائد ولا حكما من الأحكام ولا يمس قانونا من قوانين الايمان0 ومن أمثلة ذلك:
· " والكلمة صار ( اتخذ) جسدا" (يو14:1)
· "واسجد أمام (قدام) هيكل قدسك بخوفك (بمخافتك)" (مز7:5)
ويلاحظ أنه قد ظهرت حديثا الترجمة العربية الجديدة الطبعة الاولى1993 للناشر جمعية الكتاب المقدس في لبنان تتضمن جزءا مستقلا يحتوى على هذه الأسفار (دون وضعها في مواضعها الأصلية) ولكن هذه الطبعة يشوبها عدة أخطاء لاهوتية وعقائدية من أمثلتها:
· قال الرب لسيدي الملك ( مز 1:110) على حين ورد هذا النص في نفس الطبعة صحيحا "قال الرب لربى" في كل من (مت43:22، مر 36:12، لو42:20)0
· " عرشك الإلهي" (مز7:45) كما وردت في حاشية نفس الصفحة "أو عرشك يا الله" ، "أو كعرش الله" ، " أو عرشك عرش الله" على حين ورد هذا النص صحيحا في العهد الجديد من نفس الطبعة "عرشك يا الله" ( عب 8:1)0
· "الرب خلقني" (أم 22:8) على حين ورد بصيغة افضل بحاشية نفس الصفحة " أو اقتناني"0
· " وكنت حياله000 ضاحكا أمامه كل حين ، ضاحكا في أرضه"(ام30:8،31) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " كنت عنده صانعا" ( أم8: 30، 31).
· "والذين يشهدون هم ثلاثة" (1يو7:5) على حين ورد هذا النص بصيغة افضل " الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد )
· " ولا خلاف أن سر التقوى عظيم : الذي ظهر في الجسد" (1تى 16:3) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"0
5- بماذا نرد على المدعين بأسفار محذوفة وأسفار مفقودة:
v أسفار محذوفة حذفها البروتستانت عند طباعتهم للكتاب المقدس ولكنها موجودة ولم تفقد وهي : طوبيا ، يهوديت ، الحكمة، ويشوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الأول والثاني ، وتتمة سفر أستير وتتمة سفر دانيال0
v أسفار مفقودة: هذا اتهام ويؤيدون قولهم (أي المدعون ) بخصوص سفر ياشر الذي ورد ذكره في (يش10: 13، 2صم1: 18) كلمة سفر كلمة عبرية تعنى كتاب( أي كتاب سواء كان كتابا مدنيا أو دينيا) وكتاب ياشر كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة 0 والاستشهاد بغير الوحي جائز كمن يستشهد بأبيات من الشعر مثلا، كما استشهد بولس الرسول في أع 28:17بقوله: كما قال بعض شعرائكم، وكما جاء في تيطس 12:1 حيث يقول : قال واحد منهم وهو نبي لهم خاص*
(خامسا) إثبات تزييف إنجيل برنابا
ا- اسم برنابا لم يرد في القرآن. والإسلام لا يؤمن بوجود إنجيل اسمه برنابا
2- هو مخالف لتعاليم الإسلام ولما جاء في القرآن نذكر منها:
· يقول إن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس بينما جاء في القرآن أنها سبع فقط (17 الإسراء :44 ، المؤمنون46، فصلت12، الطلاق12)
· يقول إنجيل برنابا إن المسيا أي المسيح هو محمد بينما يقول القرآن إن عيسى بن مريم هو المسيح (3 آل عمران:45)
· يقول إن الملاك نصح يسوع بأن يقدم كفارة عن نفسه بينما يقول الإمام الرازي: إن عيسى عند ولادته أعطي لقب المسيح لأنه منزه عن الخطأ. وقال البخاري: كل ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه بإصبعيه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب ليطعنه فطعن في الحجاب0
3- به أخطاء جغرافية وتاريخية:
يقول إن الناصرة ميناء على البحر وهذا غير صحيح. يقول إن الناصرة التي ولد فيها المسيح مع أن المسيح ولد في بيت لحم0
4- هذا الإنجيل لم يكن موجودا حتى القرن الرابع عشر:
· جاء في إنجيل برنابا: إن اليوبيل يقع كل مائة عام. والحقيقة أن اليوبيل اليهودي كان يقع كل خمسين عاما (لا 11:25). أما جعل اليوبيل كل مائة عام فكان بأمر البابا يونيفاس سنة 1300م.
· جاء في إنجيل برنابا أن نيقوديموس وضع مائة رطل من العطور على جثة يهوذا ظنا منه أنها ليسوع. والحال أن العثمانيين هم أول من استخدم الرطل في القرن الرابع عشر.
· جاء في إنجيل برنابا أن الجحيم مكون من سبع طبقات، وأن السماء تسع طبقات عاشرها الفردوس. وهذا كله جاء في الكوميديا الإلهية التي كتبها دانتي شاعر إيطاليا في القرن الثالث عشر.
5- شهادة بعض علماء المسلمين عن تزييف إنجيل برنابا:
· كتب الأستاذ عباس محمود العقاد في الأخبار بتاريخ 26/10/1959"تتكرر في إنجيل برنابا بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة في الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القران الكريم"
· قال العلامة محمد شفيق غربال في الموسوعة العربية الميسرة عن إنجيل برنابا: إن إنجيل برنابا إنجيل مزيف، وضعه أوربي في القرن الخامس عشر، وفيه أخطاء جسيمة، فهو يصرح على لسان عيسى انه ليس المسيح إنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح، وهذا تخريف وسخف لا يقبله عقل.
مقدمة لدراسة الأناجيل الأربعة
(أولا) بعض المصطلحات والمفاهيم الكتابية
العهد القديم: عهد الله وميثاقه مع الأمة اليهودية قبل ميلاد المخلص ويرتكز على الوعد الإلهي بان نسل المرأة يسحق رأس الحية0 وكان هذا العهد يرتكز على الختان ( تك17) والذبائح (خر3:24-8) التي كانت ترمز إلى ذبيحة الصليب0
العهد الجديد: عهد الله مع العالم أجمع، بدم السيد المسيح "هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك لأجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت28:26).
ووصايا الله هي عهد بيننا، فان وصاياه قبل التجسد الإلهي تسمى العهد القديم ، ووصاياه منذ التجسد تسمى العهد الجديد. فالكتاب المقدس إذن هو عهد بيننا وبين الله ، سواء أكان العهد القديم أم العهد الجديد.
وقد وردت الإشارة إلى العهدين في كل من: (إر31: 31، 32، عب8: 8- 10، 2كو3 :6، 14) بقوله: " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من ارض مصر 000 وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا )
التوراة: كلمة عبرية معناها تعليم ( تث24:31) كانت تطلق في بادئ الأمر على أسفار موسى الخمسة ثم عمم استخدامها للدلالة على أسفار العهد القديم0
سفر: كلمة عبرية معناها كتاب "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك" ( يش 8:1)
أصحاح: الفصل الكتابي: كلمة مشتقة من كلمة صحيح ويقصد بها تقديم جزء متكامل سواء أطلقنا عليه كلمة أصحاح أو كلمة فصل.
الناموس: كلمة يونانية معناها الشريعة أو الوصية "لان الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو1: 17) " وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس، والأنبياءُ" (يو45:1)
الإنجيل: كلمة يونانية معناها البشارة المفرحة (مر1: 1، 15:16) أو الخبر الطيب وهو الخبر المختص بمجيء الرب يسوع له المجد " فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). والخبر الطيب هو البشارة بالفداء الذي صنعه السيد المسيح بموته وقيامته. وهذا الإنجيل كرز به الرسل شفاها ثم دونوه كتابة.
(ثانيا) لماذا أربعة أناجيل
الحقيقة أن لدينا إنجيلا واحدا كتبه أربعة أشخاص من زوايا مختلفة معصومين بالروح القدس ولذلك نقول الإنجيل بحسب ما كتبه متى أو الإنجيل للقديس متى أو للاختصار نقول إنجيل متى. كما نقول شريعة موسى وهى شريعة الله (لو2: 22، 23)
(1) وذلك لان شخصية الرب يسوع كالمحيط الشاسع وما هذه الأناجيل إلا أضواء على هذه الشخصية الفريدة (يو25:21، يو30:20)
(2) كل بشير كتب إلى أناس معينين ليوضح لهم جانبا خاصا من حياة السيد المسيح على النحو التالي:
v القديس متى : كتب لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيا ابن داود فأوضح لهم من النبوات الكثيرة أن يسوع هو الملك المنتظر
v القديس مرقس: كتب للرومان رجال القوة ليشرح لهم أن السيد هو الخادم القوى صاحب السلطان
v القديس لوقا : كتب لليونانيين رجال الفلسفة موضحا أن المسيح هو ابن الإنسان المخلص الوحيد 0
v القديس يوحنا : كتب ليرد على البدع والهرطقات ليثبِّت إيمان الكنيسة الأولى في لاهوت السيد المسيح وناسوته0
(3) وفى كل إنجيل من الأناجيل نرى لاهوت السيد المسيح واضحا فهو الرب الموجود في كل مكان وكل زمان ، وهو الديان، واضع الناموس ، غافر الخطايا ، فاحص القلوب0
(4) وينتهي كل من الأناجيل الأربعة بأهم المعجزات التي تثبت لاهوت السيد المسيح على النحو التالي:
· إنجيل متي ينتهي بقيامة السيد المسيح ( مت 9:28-الخ)
· إنجيل مرقس ينتهي بصعود السيد المسيح (مر 19:16)
· إنجيل لوقا ينتهي بوعد بإرسال الروح القدس، وبالصعود (لو 49:24-51)
· إنجيل يوحنا ينتهي بالمجيء الثاني (يو21: 22، 23)
(5) الأربعة حيوانات غير المتجسدين: (رؤ6:4-11) ترى الكنيسة أن الأربعة حيوانات غير المتجسدين تشير إلى البشيرين الأربعة كاتبي الأربعة بشائر (أناجيل) وهى كما يلي:
الذي له وجه إنسان: يشير إلى القديس متى كاتب إنجيل متى الذي بدأ بسلسلة نسب المسيح0
الذي شبه أسد: يشير إلى القديس مرقس كاتب إنجيل مرقس الذي بدأ بالصوت الصارخ في البرية 0
الذي شبه ثور : يشير إلى إنجيل القديس لوقا الذي بدأ بخدمة زكريا الكاهن والمذبح.
الذي شبه نسر : يشير إلى إنجيل القديس يوحنا الذي حلق في لاهوت السيد المسيح
وكلمة حيوان تعنى كائن حي. وفى مديح آجيوس الذي يرتل بعد الهوس الكيهكي في تسبحة شهر كيهك ورد ذكر هؤلاء الحيوانات بمعنى ملائكة:
· والأربعة حيوانات من تحت العرش ثبات يتلون كل الأوقات آمين ألليلويا
· الأول شبه أسد صورة من غير جسد وأعين بلا عدد آمين ألليلويا
· الثاني شبه الثور وهو منظر من نور يصيح بلا فتور آمين ألليلويا
· الثالث شبه عُقاب يسأل عن الطير بإيجاب أمام وحيد الآب آمين ألليلويا
· الرابع شبه إنسان يسأل عنا الغفران أمام الله الديان آمين ألليلويا
تعليقات
إرسال تعليق