ماذا تعرف عن مرض التوحد؟
هو احد الاضطرابلات النفسية العصبية التى تصيب الاطفال فى سن مبكر وتعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدى الى حدوث مشاكل لدى الطفل فى كيفية الاتصال بمن حولة واضطربات فى اكتساف مهارات التعلم السلوكى والاجتماعى وينتج عن ذلك ان يصبح الطفل متعايشا مع عالمة الداخلى ولا يستطيع التواصل بشكل طبيعى مع العالم الخارجى ويعتبر التوحد من اكثر الامراض شيوعال التى تؤثر على نمو الطفل .
ويظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الاولى منى عمر الطفل ويمكن للاهل ملاحظة واكتشاف بعض الاعراض فى سن مبكر مثل ملاحظة الام لانعدام التواصل البصرى بينها وبين الطفل اثناء رضاعتة .
معدل انتشار مرض التوحد حسب المعدلات المتعارف دوليا من 2-5- فى كل 000ر10 طفل تحت سن 12 سنة وفى حالة التاخر العقلى الشديد مع بعض مظاهر التوحد المصاحبة ترتفع النسبة الى 20 فى كل 000ر10 ولا تختلف المعدلات فى مصر عن المعدلات المتعارف عليها دوليا .
وحتى الان لم يكتشف بعد سبب محدد لهذا النوع من الاضطرابات ولكن نتائج الابحاث العلمية الحديثة اشارت الى ارتباطة ببعض الاختلافات البيلوجية والعصبية بالمخ ، كما ارجعت هذا الاضطراب الى وجود خلل فى الجينات ولكن لم يحدد بعد الجين المسئول عن حدوث هذا المرض بشكل مباشر .
لايعتمد تشخيص حالات اضطراب التوحد على اى فحوصات معملية او اشعات تشخصية ولكن يعتمد اساسا على الملاحظة المباشرة من الاهل والمحيطيين لسلوك الطفل وعلاقته بلاخرين ومعدلات نموه المختلفة مثل نمو المهارات اللغوية والاجتماعية ، ثم يكون للاختيارات النفسية التى يجريها المتخصصون دور رئيسى فى التشخيص وتحديد درجة الاعاقة ووضع البرنامج العلاجى و التاهيلى اللازم .
وبالرغم من انه لا توجد طرق للوقاية من هذا المرض الا ان التشخيص المبكر والتدخل العلاجى الواعى لتدريب وتنمية المهارات الاساسية لدى هؤلاء الاطفال باتباع الاساليب العلمية الحديثة يزيد من درجة اعتماد هؤلاء الاطفال على انفسهم وبالتالى تقليل العبء الملقى على الاسرة والمجتمع ككل .
اما فيما يخص علاج هذا النوع من الاضرابات فلا توجد طريقة او اداء بعينة مقنن لعلاج حالات التوحد ، ولكن تستخدم بعض العقاقير الطبية مثل عقار ( الرسبيريدون ) للسيطرة على بعض الاعراض بما يسمح بتطبيق خدد التاهيل بشكل افضل ، ولم يجمع الباحثون فى انحاء العالم على وجود نظام غذائى معين لتصحيح مسار الخلل العصبى عند مرضى التوحد ولكن هناك اشارات الى ان التغيير فى النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن قد يساعد فى الحصول على استجابة شعورية افضل فى التفاعل مع الاخرين .
وبخوص الخدمات المقدمة من وزارة الصحة للاطفال الذين يعانون من مرض التوحد فتقدم الخدمات العلاجية ضمن خدمات طب نفسى الاطفال التى تم تطويرها من خلال برنامج الصحة النفسية فى اطار التعاون المشترك مع الحكومة الفنلندية فى هذا المجال وذلك فى مستشفيات الصحة النفسية باماكنها التالية بالعباسية ( القاهرة – حلوان – اسيوط- بورسعيد – المعمورة – الخانكة ) وتتمثل تلك الخدمات فى توفير التشخيص المبكر ، العلاج السلوكى ومنة العلاج باللعب الفردى والجماعى والعلاج الدوائى على يد متخصصيين ، وقد تم تدريب عدد منهم من خلال برنامج اعداد المدربين فى فلندا وتدريبهم فى اماكن عملهم من متخصصين فنلندين بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة ، كما يوجد مركز علاج نهارى متخصص فى طب نفسى الاطفال بمستشفى العباسية للصحة النفسية تم تصميمة على يد خبراء دوليين فى هذا المجال بحيث يحاكى المدرسة لاعادة تاهيل الطفل المتوحد للتعامل مع اقرانة فى المراحل الدراسية وجارى حاليا تدريب كوادر جديدة للتوسع من خريطة خدمات طب نفسى الاطفال بمختلف محافظات الجمهورية
نقلا عن موقع وزارة الصحة والسكان - مصر
تعليقات
إرسال تعليق